وزير الشؤون الاجتماعية يشرف على افتتاح “الندوة الوطنية بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية” بولاية الكاف ويتسلّم الإطار المرجعي للتعلّم مدى الحياة ( صور)

في إطار الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الموافق ليوم 08 جانفي من كل سنة، أشرف السّيد مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية صباح اليوم الأحد 08 جانفي 2023 بولاية الكاف على افتتاح الندوة الوطنية التي تمّ تنظيمها بالمناسبة تحت عنوان “الإطار المرجعي للتعلّم مدى الحياة: مشروع دولة و خيار مجتمعي” وذلك بحضور مستشاريه السّادة ياسين عزازة وخليل عباس وراشد العبيدي و السّيد علي الفالحي المدير العام للمركز الوطني لتعليم الكبار والسّيد صفوان عليات ممثل الكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار والسّيد نزار جمعاوي المعتمد الأول لولاية الكاف وعدد من الإطارات الجهوية و عدد من ممثلي المجتمع المدني وعدد من الأساتذة المدرسين والمتفقدين والمنسقين و خبراء في مجال تعليم الكبار.
وتمّ بالمناسبة تسليم الإطار المرجعي للتعلّم مدى الحياة مترجما الي أربع لغات الي السّيد وزير الشؤون الإجتماعية.
وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، بين وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي أن رقي الأوطان محكوم بمدى قدرتها على تطوير مستوى تعلّم شعبها، ذلك أنه لا تنمية ولا عدالة اجتماعية في ظلّ مجتمع يرزخ فيه أكثر من مليوني مواطن تحت وطأة الأمية، وهو ما يحتم علينا جميعا تحمّل مسؤوليتنا التاريخية وأن نضطلع بدورنا الريادي في تغيير مجتمعنا المحلي، مبيّنا أن وزارة الشؤون الاجتماعية انطلقت في إعادة هيكلة المركز الوطني لتعليم الكبار وتحويله إلى المركز الوطني للتعلم مدى الحياة.
وأوضح الوزير في هذا الإطار، أن تحويل المركز الوطني لتعليم الكبار ليس مجرد تغيير لعناوين بقدرما هو هندسة لسياسة اجتماعية تربوية جديدة إنبنت على واقع يشهد تناميا منقطع النظير في عدد المنقطعين مبكرا عن التعليم (117 ألف منقطع في جوان 2022) إضافة الى الفئات العمرية من كبار السن الذين يرزخون تحت وطأة الأمية والفقر الثقافي والهامشية الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه المعطيات الإحصائية مثّلت نقطة هامة لبناء سياسة وطنية اجتماعية تستهدف هذه الفئات لتحرّرهم من براثن الفقر والأمية وهو ما يجعلنا اليوم ننتقل من تعليم الكبار إلى التعلم مدى الحياة.
وأكد الوزير أن محاربة الأمية تتجاوز الأبعاد المعرفية إلى تزويد الأميين بالتملكات في مجالات مختلفة لها علاقة بالثقافة الرقمية وثقافة المواطنة وحقوق الإنسان والثقافة الصحية والعمل على إذكاء قيم التعايش السلمي واحترام اللآخر وتقدير الرأي المخالف، وذلك بهدف تمكينهم من الاستقلالية الاقتصادية ومن القدرة على فهم العالم المتغير وحسن التموقع فيه.
وفي تدخله كشف المدير العام للمركز الوطني لتعليم الكبار السيد علي الفالحي على هندسة أول إطار مرجعي للتعلم مدى الحياة في وطننا العربي، معتبرا أنها نقطة مضيئة تطلبت خلق الأدوات والمؤسسات الضرورية لتفعيلها على أرض الميدان و ثمن بالمناسبة تظافر كافة الجهودمن مختلف الفاعلين الجهويين والمحليين وأيضا من مختلف الوزارات ومؤسسات الدولة الرسمية، من أجل فتح مسالك أمل جديدة لهذه الفئات التي كانت ضحية لسياسات تنموية وتربوية انبنت على الفرز والاقصاء عوض أن تؤسس على منطق الانصاف والادماج.
ومن جهته أشاد مستشار الوزير السيد خليل عباس بدور الصفّ الأول في مواجهة ما أعتبره الحرب على الأميّة ودور كل الإطارات والمدرسين والمانحين في تجسيد الرؤية الجديدة لتعليم الكبار علي أرض الواقع، معتبرا ان الاطار المرجعي وثيقة مهمة تعزّز الجهود التي انطلقت منذ فترة في بلورة الاستراتيجية الوطنية نحو التعلم مدى الحياة فضلا عن المراجعات القانونية و الهيكلية المتعلقة بالمركز الوطني لتعليم الكبار في نسخته الحالية و الخطة الوطنية الانتقالية لسنة 2023/2024 التي سيتم الاعلان عنها في الإبان.
فيما أبرز السيد صفوان عليات أهداف الكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار لدعم مثل هذه التجارب التربوية الواعدة بتحقيق التغيير الفكري وتجاوز آفة الأمية من أجل تحقيق التنمية في جميع أبعادها.
وتولى وزير الشؤون الاجتماعية بالمناسبة تدشين المركز النموذجي للتعلّم مدى الحياة بولاية الكاف، مبيّنا أنه سيكون منارة لنشر المعرفة ومواجهة آفة الأمية بالجهة.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *