مستشار الرئيس الفلسطيني للحرة: واشنطن وحدها يمكن أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب

مستشار الرئيس الفلسطيني للحرة: واشنطن وحدها يمكن أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب

أكدت السلطة الفلسطينية أن الولايات المتحدة الأميركية، هي الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تؤثر على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، في مقابلة أجراها مع قناة “الحرة”: “مع دولة الاحتلال وحكومة فاشية عنصرية إرهابية كهذه الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتانياهو، لا أعتقد أن عاقلا يمكن أن يثق في أي ضمانات أو تعهدات يمكن أن تقدمها هذه الحكومة. الضمانة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر في قرار الحكومة الإسرائيلية هي الولايات المتحدة”.

وأضاف “الإدارة الأميركية هي الوحيدة التي يمكن أن تأمر حكومة الاحتلال فتطيع”، مشيرا إلى أن “باقي الجهات تجري اتصالات وتبذل جهودا”.

وأكد الهباش أن السلطة الفلسطينية، تتحرك في نفس الوقت “مع كل الاتجاهات، ليس فقط مع الولايات المتحدة، رغم أن كل الأوراق في يد الإدارة الأميركية، لكننا على مدار الخمسين يوما الماضية بذلنا ولا نزال نبذل كل ما يتوفر لنا من جهود، من خلال اتصالات دبلوماسية وسياسية مع شركاءنا وإخواننا العرب وأصدقاءنا في العالم، وهدفنا وأولويتنا وقف هذا العدوان”.

وأشار إلى أن “رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أجرى اتصالات مع أكثر من 70 مسؤولا مؤثرا في العالم. دعونا إلى قمة عربية وإسلامية عقدت، انبثق عنها لجنة دبلوماسية وزارية تجوب الدنيا الآن من أجل وقف العدوان ومنع مؤامرة التهجير وتحقيق كل الأولويات التي تقود إلى إنهاء الصراع بشكل كامل لأن هذا هو الضمان الوحيد لوقف شلال الدم”.

وأكد أن “الجهد مستمر، ولكن الأثر يتوقف على مدى استجابة الولايات المتحدة الأميركية”.

ودعا الهباش الدول العربية لاستخدام ما وصفها بـ”لغة المصالح” للضغط على الولايات المتحدة، من أجل وقف الحرب في غزة.

وقال: “أنوه على أن اللغة التي يجب أن يتحدث بها أشقاؤنا العرب، الذين لهم مصالح مع الولايات المتحدة يجب أن تختلف قليلا، ليس فقط لغة القيم والأخلاق والمبادئ والقانون الدولي هي التي تنجح مع الولايات المتحدة وإنما اللغة التي يمكن أن تؤثر مع الولايات المتحدة هي لغة المصالح، وبإمكان الأشقاء أن يستخدموا هذه اللغة بكل قوة وبكل تأثير”.

وأضاف: ” نتمنى أن يتم تمديد هذه الهدنة وإدامتها، ليس فقط لأيام وإنما إدامتها لأننا لسنا بحاجة إلى مزيد من الضحايا والاعتداءات”.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ليست جزءا من مداولات تمديد الهدنة “لكننا نثق بالأشقاء العرب المنخرطين في هذه العملية، مصر وقطر، ونثق بأنهم حريصون مثلنا أيضا على حقن الدم الفلسطيني ووقف الاعتداءات الإسرائيلية”، مضيفا أن “هذه الحرب أصلا لم تكن على مزاج الشعب الفلسطيني ولم يكن أحد ينتظرها أو يتمناها”.

وأكد أن ما يدخل من مساعدات في أيام الهدنة لا تكفي قطاع غزة “كان يدخل إليه كل يوم حوالي 800 شاحنة محملة بالاحتياجات الأساسية، الآن لا يدخل إلا أقل من 200 شاحنة، وهو أمر يفاقم الأزمة في ظل حالة الدمار، وحاجة الاحتياج المتصاعدة لأهلنا مع تدمير مستشفيات ومدارس ومراكز إيواء مكتظة تفتقر إلى أبسط الاحتياجات الإنسانية الطبيعية”.

وتعتبر الهدنة، التي من المقرر أن تنتهي الاثنين في غزة، أول وقف للقتال المستمر منذ سبعة أسابيع بعد هجوم حماس على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، واحتجاز نحو 240 رهينة في غزة بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وردا على هجوم حماس، قصفت إسرائيل القطاع وشنت هجوما بريا على الجزء الشمالي منه. وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 16 ألف فلسطيني، بينهم الكثير من النساء والأطفال، قتلوا وشُرد مئات الآلاف.

وذكرت مصادر أمنية مصرية لرويترز، الاثنين، أن حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، تسعى إلى تمديد الهدنة لمدة أربعة أيام بينما تريد إسرائيل تمديدها ليوم بيوم مع استمرار المفاوضات بشأن المعتقلين الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *