بقلم حميدة الجنوري : هل أصبح النجاح عورة في هذا الوطن … وزير الشؤون الاجتماعية مثال حي…

من المستغرب فعلا أن يهاجم وزير مثل مالك الزاهي من قبل مجموعات مرتزفة تتخفّى وراء صفحات فيسبوك مدفوعة الأجر تموّلها بعض الأطراف السياسية التي ترمي إلى تبخيس جهده ديدنها في عنصرية وجهوية دغماء والحال أن العمل الذي يقوم وزير الشؤون الاجتماعية صلب وزارته وفي باقي دواليب الشأن السياسي التونسي لا يمكن بأي حال نكرانها أو تجاهلها ولا مناص من تعدادها حتى تردّ هذه الهجمات المسعورة على أصحابها ….
هذا الرجل قام بتغيير أغلب المدراء العامين في وزارته ليأتي بشباب يتّقد حيوية تم ً تهميشه سابقا من قبل المنظومات البرغماتية والإنتهازية واليوم هؤلاء الشباب يقدّمون للوزارة ما لم يقدّمه من سبقهم في المنصب …الرجل قام بقيادة المفاوضات مع الصناديق الاجتماعية لينجح كالعادة في حلحلة المشكل معهم ويلملم شضايا الخصومة بحرفية ودقّة متناهية تضمن حقّ العامل والموظف في الصندوق كما أمّن حق الدولة التونسية من الضياع .
مالك الزاهي لم يغلق يوما بابه في وجه أي مواطن تونسي علا شأنه أو نقص بل على العكس إتسم خصائله بالإنصات لكل مشتكي لحاله أو من غاب عليه حل أو تفسير وكثيرا ما عنى مشقّة السؤال والتمحيص والإستفسار عن العديد من الوضعيات من مصادرها الأصلية كالمديرين الجهوية والوحدات المحلية ثم أنه في الندوة الأخيرة الخاصة بالمديرين الجهويين إتخذ قرارات جريئة لصالح الجهات والوحدات المحلية لم يسبق إن إتخذها قبله أي وزير …
مالك الزاهي خلال جولته الأوروبية الأخير تمكّن بذكاءه وحرفيته المعهودة من إقناع أغلب رجال الأعمال التونسيين من الإستقمار في بلدهم من أجل خدمة وطنهم ومواطنيهم وهذا مبدا جليّا وواضحا في ملتقى بنزرت الخاص بالمستثمرين التونسيين بالخارج يوم 18 أوت 2022 حيث حضر المئات من رجال الأعمال في بنزرت وعبروا عن شكرهم للرئيس قيس سعيد الذي كلّف مالك الزاهي بهذا الملف حيث تدفّقت الأموال منذ تلك الزيارة إلى خزينة الدولة في وقت تحتاج فيه تلك الخزينة لكل مليم يدعم مخزونها المالي ..
السؤال الحقيقي لماذا يهاجم مالك الزاهي بهذه الشراسة ؟؟؟ ألم نتعود بتلك المقولة التي جاء فيها أن كل ناجح محسود … أليس تقاطع مصالح المغرضين وشوفينيتهم الجهوية والعنصرية سببا مباشرا لمهاجمة شاب لا يألو على نفسه لحظة واخدة لا يقدم فيها حبة عرق واحدة لصالح بلده … فد عددت قليلا مما ينجزه وزير الشؤون الاجتماعية ولا أستحضر كثيرا من خصاله وأعماله ولكن من العيب حقا أن يحارب شاب بتلك الطريقة فقط إلا لأنه وطنيّ ويعشق بلاده كما لم يعشقها أحد وحتى ما يقال عن أنه يطمح لرئاسة الحكومة مجرد هراء وضراط ثعالي في شمس الظهيرة … لا أساس له من الصحة وإن كنت أر أن من حق أي شاب يتقد حيوية ونشاطا أن يطمح لما فيه خير وفائدة لبلده .

dhakees

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *