أول صورة من الفضاء حصلنا عليها قبل 76 عاما: فهل التقطها صاروخ نازي؟

بعد نشر ناسا الصور الأولى التي التقطها تلسكوب جيمس ويب، والتي تظهر أعمق نقطة في الفضاء حتى الآن، لا بد من العودة إلى المحاولات الأولى للبشرية سعيا لالتقاط صور من الفضاء الخارجي.

إعلان

ففي 24 تشرين الأول – أكتوبر عام 1946، أطلق علماء أمريكيون من منطقة “White Sands Missile Range”، في ولاية نيو مكسيكو، كاميرا تم تركبيها على متن الصاروخ الباليستي النازي “V-2″، مما سمح لهم بالتقاط أول صورة مأخوذة من الفضاء لكوكب الأرض.

إذا كان الهدف من هذه الصورة تزويدنا بمنظر واضح يظهر سطح الكرة الأرضية، لكنها كانت عمليا أول صورة تٌلتقط من الفضاء الخارجي.

وحلق الصاروخ إلى ارتفاع حوالي 104 كم، أي أعلى بقليل من الغلاف الجوي للفضاء الخارجي، والتقطت الكاميرا لقطات متحركة بمقاس 35 ملم “صورة كل ثانية ونصف”.

ثم عادت الكاميرا مع الصاروخ أدراجها مسرعة إلى الأرض، لتصل بسرعة تزيد عن 547 كم / ساعة، ومنحت البشرية إمكانية الوصول إلى أول صورة على الإطلاق للأرض من الفضاء. وتم وضع الكاميرا داخل قفص فولاذي مخصص، ما سمح لها بالبقاء سليمة على الرغم من ارتطامها بقوة.

يذكر أن هذه الصواريخ أحضرتها الولايات المتحدة مع العديد من العلماء والمهندسين الألمان بشكل سري إلى أراضيها أثناء عملية “مشبك الورق” خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك مهندس الفضاء الشهير فيرنر فون براون، الذي يُنسب إليه الفضل في اختراع V-2 بالإضافة إلى تصميم صاروخ Saturn V لبرنامج أبولو.

وبين عامي 1946 و 1950، تم التقاط مئات الصور من على متن صواريخ V-2 التي تم إطلاقها من White Sands، بعضها يصل ارتفاعه إلى 160 كيلومتر. وبدأت خلال هذه الفترة تشكل صور كاملة للأرض من الفضاء الخارجي، مما أدى إلى إطلاق موجة جديدة من الدراسات الجيولوجية والأرصاد الجوية.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *